الصين قوة اقتصادية صاعدة .
أولا : مظاهر قوَّة الإقتصاد الصيني .
تتميز الفلاحة في الصين بضخامة الإنتاج ووفرته، وهي من أهم الدول في العالم التي تنتج القمح والأرز، والذرة، ومجموعة من المزروعات الصناعية، كما تمتلك قطيعا مهما من المواشي .
تعد الصين سادس قوة صناعية في العالم، إذ يساهم اقتصادها بحصص مرتفعة من الإنتاج العالمي للصناعات ( الأساسية، التجهيزية، الإستهلاكية ) . وقد شهدت الصناعات الصينية في السنوات الأخيرة تطورا ملحوظا، خاصة في ما يتعلق بالصناعات العالية التكنولوجيا، إذ تتمركز معظم المناطق الصناعية الصينية في الواجهة الساحلية الشرقية .
وتجاريا فالصين تشكل قوة تجارية صاعدة، إذ تحقق فائضا كبيرا في ميزانها التجاري، وذلك بتعاملها مع مختلف دول العالم، خاصة اليابان، وبلدان آسيا، والولايات المتحدة الأمريكية، ودول أروبا، وغيرها من الدول الأخرى .
ثانيا : العوامل المفسِّرة لقوة الإقتصاد الصيني .
فلاحيا : مناخ متنوع، وسهول شاسعة، وكثرة الأنهار .
طبيعيا : تنوع في مصادر الطاقة والمعادن .
بشريا : كثافة سكانية عالية مليار و300 مليون نسمة، مما أتاح لها وفرة في اليد العاملة، ووجود سوق استهلاكية .
إلى جانب هذه العوامل فالصين أولت أهمية بالغة للعلم وللبحث العلمي، بما يتوافق مع تطلعات العصر الحالي، حيث وظفت في ذلك ميزانيات ضخمة للتشجيع عليه، كما قامت بشراء مجموعة من براءات الإختراع، بما يخدم مصالحها التقنية والعلمية .
ثالثا : المشاكل والتحديات التي يواجهها الإقتصاد الصيني .
اقتصاديا : الحاجة لإستيراد مصادر الطاقة من الخارج، وضعف منتوجاتها الصناعية، كما أن العديد من الدول المتقدمة قد فرضت قيودا على العديد من منتوجاتها الصناعية .
مجاليا : اختلال التوازن الإقتصادي والإجتماعي بين المدن والأرياف .
اجتماعيا : ضعف مؤشرات التنمية البشرية، نظرا لضخامة عدد السكان، انتشار مجموعة من المشاكل الإجتماعية، كالفقر، والبطالة، والجريمة .
طبيعيا : انتشار الجفاف في الغرب الصيني، وغلبة المرتفعات، بالإضافة إلى مجموعة من الكوارث الطبيعية ( فياضانات، أعاصير ).
بيئيا : الثلوث الصناعي، ومشكل الأمطار الحمضية .
إرسال تعليق