مجزوءة السياسة .
مشروعية الدولة وغاياتها .
دروس الفلسفة للثانية باكالوريا . .سياعية الدولة وغاياتهانية باكالوريا
إشكالية المحور .
من أين تستمد الدولة مشروعيتها، وما هي غاياتها ؟
روسو .
تستمد الدولة مشروعيتها حسب روسو من خلال العقد الإجتماعي، غير أن هذا العقد في نظره لا يقوم على مبدأ القوة، وفرض السيطرة المطلقة كما يعتقد توماس هوبز، ولكن يقوم على مشاركة الأفراد وتعاونهم، إن الشخص حينما يتنازل عن جزء من حقوقه الطبيعية بموجب العقد، فإنه لا يتنازل عنها لصالح شخص معين، وإنما يتنازل عنها لصالح الجماعة التي تجسدها الدولة، والتي تُمثل مجموع إرادات الأفراد ورغباتهم .
إن الدولة حسب روسو تستمد مشروعيتها من خلال العقد الإجتماعي، وترتبط غاياتها في تحقيق المصلحة العامة، والحرية، وجعل حياة الإنسان أكثر تنظيماً ورفاهية .
توماس هوبز .
تتأسس الدولة في نظر هوبز من خلال العقد الإجتماعي، والذي يُمثل تعاقد الناس واتفاقهم الحر ؛ لقيام شخص واحد ( الحاكم ) بتنظيم حياتهم، والحد من الصراع والحروب التي كانوا يعيشونها في حالة الطبيعة، وبالتالي فالإنسان استطاع من خلال دخوله في هذا العقد، أن ينتقل من حالة الطبيعة والوحشية، إلى حالة المجتمع والتمدن، والتي تتسم بسيادة القانون والأمن .
إن غاية الدولة حسب توماس هوبز تكمن في تحقيق الأمن والسلم لجميع الأفراد، مُقابل خضوع الأفراد لسلطة الحاكم الذي قاموا بانتخابه .
جون لوك .
يعتبر جون لوك بأن الدولة تستمد مشروعيتها من خلال الإتفاق الإرادي والتعاقدي المبرم بين الأفراد من جهة، والحاكم من جهة ثانية، حيث يتنازل مجموع الأفراد عن جزء من حرياتهم وحقوقهم الطبيعية لصالح شخص واحد ( الحاكم ) مقابل أن يضمن لهم الأمن والإستقرار، وأن يحميَ ممتلكاتهم ويحفظها من اعتداءات الآخرين، وبهذا تكون الغاية من وجود الدولة بالنسبة لجون لوك هي ضمان الأمن والحفاظ على حرية التملك.
هيجل .
يعتقد هيغل بأن الدولة تستمد مشروعيتها من ذاتها، وبأن غايتها تكمن في باطنها، أي أن الدولة لا تستمد مشروعيتها حسب هيغل بارتباطها بغايات خارجية .
إن الدولة من حيث هي غاية، تستمد مشروعيتها من ذاتها، وتمثل روح الأمة وإرادتها، إنها قيمة وإرادة سامية تتجاوز إرادات الأفراد ومصالحهم الشخصية، ولا ترتبط بحاجات الناس ورغباتهم من أمن وحماية، إن الدولة في مقابل ذلك تسعى إلى نشر القيم الروحية والمبادىء العقلية السامية، ويميز هيغل بين الدولة كإرادة كونية تسمو فوق الجميع، والمجتمع المدني الذي يسعى إلى خدمة الأفراد والقيام بمصالحهم.
اسبينوزا .
يرى اسبينوزا بأن وجود الدولة ليس الهدف منه هو فرض الهيمنة والسيطرة على الأفراد، وإنما وجودها وغايتها من خلال هذا الوجود، تكمن في الحفاظ على حقوق الأفراد، والعمل على تمكينهم من التعبير، والتفكير الحر، بدون تعريضهم للقمع والظلم، وبهذا فالغاية الأولى والأخيرة لوجود الدولة حسب اسبينوزا تكمن في تحقيق الحرية .
إرسال تعليق