الإدراك الحسي والشعور " أطروحة دافيد هيوم "

      " الفرد والمجتمع أي علاقة "

التعريف بصاحب النَّص .

اميل دوركهايم Emile durkheim  

( 1858 - 1917 )

هو عالم اجتماع فرنسي، يعد من أبرز مؤسسي علم الإجتماع، له عدَّة مؤلفات،نذكر منها : 

قواعد المنهج السوسيولوجي .

تقسيم العمل الإجتماعي .

الإنتحار .

الإشكالية .

ما علاقة الفرد بالمجتمع وأيهما سابق عن الآخر ؟ وهل يساهم المجتمع في تقوية الروابط الإجتماعية أم لا ؟ 

الأطروحة .

يعتبر اميل دوركهايم بأن المجتمع سابق عن الفرد، وينتقد أولئك الذين يعلون من قيمة الفرد عن المجتمع، فالإنسان يولد، ويجد أمامه مجتمعا كاملا ومعدا سلفا، وبالتالي فنحن لايسعنا سوى الخضوع لهذا المجتمع والإنصهار فيه .

الأفكار الأساسية للنَّص .

- لايكتمل وجود الفرد، ولا تتحقق طبيعته الإنسانية، إلا من خلال المجتمع، مما يعني بأن علاقة الفرد بالمجتمع هي علاقة قوية للغاية .

- صحيح بأن لكل من الفرد والمجتمع طبيعة خاصة ومختلفة، ولكن ذلك لايعني بأن هناك انفصال وتنافر بينهما .

- المجتمع سابق عن الفرد، والمجتمع هو منبع كل القيم الأخلاقية التي يكتسبها الفرد طوال حياته، ويعني ذلك بأن المجتمع أقوى من الفرد .

- الإنسان بطبيعته اجتماعي، ولايمكنه أن يجد أناه وحقيقته، إلا من خلال الإنصهار في المجتمع .

البنية الحجاجية للنص .

اعتمد صاحب النص على جملة من الأساليب الحجاجية لتدعيم أطروحته نذكر منها ما يلي : 

أولا : آلية المثال .

المؤشر اللغوي الدَّال عليه . " فاللغة مثلا ظاهرة اجتماعية من الطراز الأول، والمجتمع هو الذي أنشأها ... " 

ثانيا : آلية الدحض .

نقد التصور الذي يضع تعارضا وانفصالا بين الفرد والمجتمع " فمحالٌ إذن أن يكون بين الفرد والمجتمع ذلك التعارض الذي سلم به كثيرٌ من المفكرين بلا تردد ... "

ثالثا : آلية الإستدلال .

المؤشر اللغوي الدال عليه . " لا جدال في أن المجتمع يتجاوزنا ويطغى علينا، لأنه أوسع من وجودنا الفردي ...

البنية المفاهيمية .

العلاقة بين الفرد والمجتمع .

يرتبط الفرد بالمجتمع ولا ينفصل عنه، لأن وجود الإنسان لايكتمل إلا من خلال المجتمع الذي ينتمي إليه، ولذلك فلا وجود لأي تنافر او انفصال بينهما. 

العلاقة بين المجتمع والطبيعة .

المجتمع يتغلغل فينا، إنه جزء من طبيعتنا، وهو تعبير عن الطبيعة الإنسانية الخيرة التي ولدنا بها .

العلاقة بين الأنانية والطبيعة الإجتماعية .

لايمكن للأنانية أن تتحقق في الواقع، ولو أراد الإنسان أن يحيا حياة خالصة، لوجب عليه أن يتخلى عن طبيعته الإجتماعية التي هي جزء من تكوينه النفسي .

خلاصة .

يعتبر اميل دوركهايم بأن المجتمع سابق عن الفرد، وبأنه القاعدة التي تنبثق منها كل القيم والأخلاق، فالمجتمع بهذا المعنى، هو من أوجد الفرد وليس العكس، وخضوع الفرد للمجتمع وقيمه وعاداته ليس أمر اختياري، بل هو إلزام وخضوع، فالمجتمع هو من يضع القواعد والأخلاق، التي بموجبها تتحدد سلوكيات الإنسان، ووفقا لها يتلقى الإنسان عقابا، على كل انحراف أو خروجٍ عنها ( القواعد والقيم الأخلاقية ) .