مجزوءة الإنسان.
مفهوم الرغبة.
محور الرغبة والسعادة.
" الرغبة والبهجة "
التَّعريف بصاحب النص .
رونيه ديكارت ( 1596 - 1650 م )، فيلسوف وعالم رياضيات فرنسي، يعد أبُ الفلسفة الحديثة، وأحد أهم رواد المذهب العقلاني، الذي يعتبر بأن العقل هو أساس كل معرفة ومعيارها، وقد اتخذ من الشك القاعدة الأولى لبلوغ الحقيقة واليقين .
من أهم مؤلفاته :
مبادىء الفلسفة .
مقال في المنهج .
تأملات ميتافيزيقية .
الإشكالية .
كيف تتولد البهجة والحب عن الرغبة ؟ وماهي طبيعة الرغبة التي تتولد عن البهجة ؟
الأطروحة .
يعتبر ديكارت بأن الرغبات متعددة، وبأن أقواها، هي تلك التي تتولد عن البهجة والنفور .
مفاهيم النص .
الرغبة : في معجم لالاند تعرف الرغبة بأنها " نزوع تلقائي وواعي، إلى غاية معروفة أو متخيلة " أما حسب النص فهي ميل طبيعي وفطري نحو الأشياء التي أرغب فيها .
البهجة : هي انفعال نفسي، وحالة من الفرح والسرور التي تنتاب الشخص، حينما يتعلق قلبه بحب الأشياء الجميلة والمبهجة .
السعادة : هي شعور بالرضى عن الذات، وتتميز بكونها تابثة، وغير لحظية كما هو الحال بالنسبة للذة .
البنية الحجاجية .
استخدم صاحب النص بنية حجاجية مهمة لتدعيم أطروحته وبيان صدقها، ونذكر من أهمها :
أسلوب التمييز .
حيث ميز صاحب النص بين أنواع الرغبات المتعددة، وقدم في ذلك أمثلة توضيحية، ومن بين هذه الأمثلة نذكر :
الرغبة في الفضول وحب الإستطلاع، تختلف عن الرغبة في المجد أو الرغبة في الإنتقام ..
خلاصة .
لقد ذهب ديكارت إلى اعتبار أن الرغبات متعددة، وبأن الرغبات تتولد عنها إما بهجة أو حب، فكلما تعددت الرغبات، تعددت معها أشكال البهجات، وأنه كلما كانت البهجة قوية تولدت عنها بذلك رغبة قوية.
ولكن يبقى أقوى شكل من أشكال الإبتهاج، هو ذلك الميل الذي نشعر به، حينما نعتقد في شخص ما، بأنه شخص كامل ويتصف بالكمالات، هذا الميل يشعرنا بأن الآخر هو ذاتنا الأخرى، التي تكمِّلنا بكمالها، وتسعدنا بالإبتهاج الذي نشعر به ونحن معها، وهذا الميل والإبتهاج الحاصل هنا عادة ما يدعي " بالحب " .
إرسال تعليق