U3F1ZWV6ZTEyMzQ0NzU2Nzk1NjMyX0ZyZWU3Nzg4MTQwMDQ4MjU1

العالم غذاة الحرب العالمية الأولى " ملخص "




ملخص العالم غذاة الحرب العالمية الأولى




 العالم غداة الحرب العالمية الأولى


تمهيد .

شهد العالم غذاة الحرب العالمية الأولى عقد مجموعة  من المعاهدات، ولعل أبرزها معاهدة فرساي سنة 1919، كما شهد عقب هذه المعاهدات حدوث تحولات سياسية وترابية عميقة .


فما هو السياق التاريخي لعقد هذه المعاهدات، وغيرها من المؤثمرات ( مؤثمر السلام ) ؟


وما هي أبرز التحولات السياسية والترابية التي شهدتها أروبا بعد انتهاء الحرب ؟ 



أولا : مؤثمر السلام ومعاهدات الصلح .


- مؤتمر السلام .

انتهت الحرب العالمية الأولى بانتصار دول الوفاق على دول المركز، وقد تم على إثر ذلك عقد مؤثمر السلام بقصر فرساي ( باريس 1919 ) لمناقشة أوضاع السلم والسلام في العالم وتوقيع معاهدات الصلح ولقد هيمن على سير هذا المؤثمر الأربعة الكبار (الرئيس الأمريكي ويلسون، ورئيس الحكومة الفرنسية كليمونصو، ووزير خارجية إيطاليا أورلاندو، ووزير خارجية بريطانيا لويد جورج).

من المَسائل والقضايا المهمة التي ناقشها المؤثمر نذكر : مسألة الأمن، مسألة التعويضات، ومبادىء ويلسن الأربعة عشر .

وقد شهد هذا المؤثمر نشوب خلافات حادة بين الأربع الكبار وتعددت أهداف وطموحات كل واحد منهم ففرنسا تريد اضعاف ألمانيا، بينما طمح إيطاليا في ضم مناطق جديدة .



- معاهدات الصلح .


معاهدة فرساي سنة 1919 .

تعتبر هذه المعاهدة من بين أقسى المعاهدات المفروضة وذلك راجع إلى بنوذها القاسية اتجاه ألمانيا .

أولا : فهي حملتها مسؤولية اندلاع الحرب .

ثانيا : سلبت منها مجموعة من المستعمرات الخارجية .

ثالثا : اقتطعت أجزاء من أراضيها .

رابعا : طالبت منها تقديم تعويضات ضخمة .

خامسا : تبنت العمل على إضعافها عسكريا .



معاهدة سان جيرمان سنة 1919 .

تضمنت هذه المعاهدة فصل النمسا عن هنغاريا واقتطاع أجزاء مهمة من أراضيها .


معاهدة نويي سنة 1919 .

تضمنت هذه المعاهدة المفروضة على بلغاريا اقتطاع أجزاء من أراضيها والتقليص من قدراتها العسكرية. 


معاهدة سيفر سنة 1920 .


فُرضت هذه المعاهدة على الإمبراطورية العثمانية، وقد تضمنت مجموعة من البنوذ من أبرزها : 

تفكيك الإمبراطورية العثمانية .

اقتطاع أجزاء من أراضيها .

اضعاف قدراتها العسكرية .



يتجلى مضمون المعاهدات المفروضة على الدول المنهزمة في الحرب، من خلال العمل على اضعافها عسكريا وسياسيا، ومع قساوة بنوذ هذه المعاهدات،  غير أن معاهدة فرساي المفروضة على ألمانيا تبقى من أشدها قساوة واجحافا .

 

ثانيا : نتائج الحرب العالمية الثانية وبعض مخلفاتها .


على المستوى الإجتماعي : خسائر بشرية فادحة تجلت في عدد كبير من القتلى والجرحى والمعطوبين .

انتشار الفقر والبطالة والمجاعة .


على المستوى الإقتصادي : تدمير العديد من البنيات التحتية المهمة ( معامل، مصانع ... ) .

انخفاض حاد في الإنتاج الفلاحي والصناعي .

تضرر الإقتصاد الأروبي .


بالرغم من كل الإنعكاسات والنتائج السلبية التي خلفتها الحرب إلا أن الولايات المتحدة الأمريكية استطاعت أن تستفيد اقتصاديا منها وذلك باعتبارها الممول الوحيد للسوق الأروبية من حيث تزويدها بالمواد الأولية ومن حيث تقديم مجموعة من القروض .

رابعا : التحولات السياسية الكبرى التي شهدتها أوربا والعالم غداة الحرب العالمية الأولى .


ثالثا :  التحولات السياسية والترابية في أوربا .


عرفت الخريطة السياسية لأروبا تغير واضح من حيث : 


- اختفاء الإمبراطوريات التقليدية الكبرى ( النمساوية، ألمانيا، تركيا العثمانية، روسيا القيصرية).

- تقلص مساحات الدول المهزمة في الحرب .

- ظهور مجموعة من الدول الجديدة ( 

يوغوسلافيا، تشيكوسلوفاكيا، هنغاريا، بولونيا، فنلندا، دول البلطيق).

- تأسيس منظمة دولية ( عصبة الأمم المتحدة ) باقتراح من الرئيس الأمريكي ويلسن سنة 1919، من أهدافها : 

تحقيق السلم والأمن العالميين .

توثيق التبادل والتعاون المشترك بين الدول .

احقاق السلم لحل النزاعات والخلافات بدل الصراعات والحروب .


خاتمة .

شهدت أروبا بعد نهاية الحرب العالمية الأولى عدة تحولات سياسية وترابية مهمة، استفادت منها دول، وعانت من جرائها دُول أخرى .





تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة