U3F1ZWV6ZTEyMzQ0NzU2Nzk1NjMyX0ZyZWU3Nzg4MTQwMDQ4MjU1

أروبا من نهاية الحرب العالمية الأولى، إلى 1929م - دروس أولى باك -



 

ملخص شامل أولى باك

أوربا من نهاية الحرب العالمية الأولى إلى أزمة 1929م


مقدمة 


من بين النتائج السلبية التي أدى إليها التنافس الامبريالي بين الدول الأروبية، حدوث اضطرابات وتحولات عميقة بين الدول، ولعل أبرزها أزمة 1929 م .


ما هي المخلفات والنتائج التي ترتبت عن الحرب العالمية الأولى ؟

وما هي التطورات التي شهدتها أروبا من نهاية الحرب إلى أزمة 1929 م ؟


 مراحل الحرب العالمية الأولى . 



-  المرحلة الأولى ( 1914 - 1917م ).


تميزت هذه المرحلة بانتصار دول المحور، بفعل القوة العسكرية التي كانت تمتاز بيها ألمانيا .


 – المرحلة الثانية ( 1917 - 1918م ).


تميزت هذه المرحلة بانسحاب روسيا من الحرب، وذلك على إثر هزائمها المتوالية، وتفاقم مشاكلها الداخلية، وبعد دخول الولايات المتحدة الأمريكية إلى الحرب، بجانب دول الحلفاء، استطاعت هذه الأخيرة ( دول الحلفاء ) أن تنتصر، وذلك بسبب استخدام الولايات المتحدة، لمجموعة من الأسلحة والآليات الحربية المتطورة . 



 مخلفات الحرب العالمية الأولى .


الخسائر البشرية : خلفت الحرب العالمية الأولى خسائر بشرية فادحة، قُدرت بعشرة ملايين قتيل، وآلاف من الجرحى والمعطوبين، الشيء الذي أدى إلى تراجع نسبة السكان النشيطين، وارتفاع نسبة الشيخوخة . 


النتائج الاقتصادية : خلفت الحرب الحرب العالمية الأولى خسائر  إقتصادية فظيعة ، فبعدما تم تدمير البنيات الإقتصادية والإجتماعية، تنامت بفعل ذلك ظاهرتي الفقر والبطالة، كما عانت الدول المشاركة في الحرب من أزمات مالية خانقة، بفعل الميزانيات الضخمة التي تم توظيفها في الحرب. 


النتائج السياسة : انهارت بفعل الحرب مجموعة من الإمبراطورات القديمة (روسيا، ألمانيا، ...)، كما تغيرت الحدود الترابية للدول؛ بسبب ظهور دول جديدة. ومن النتائج السياسية المهمة التي خلفتها الحرب كذلك، وهي عقد مؤثمر الصلح بفرساي 1919 م، والذي كانت نتائجه قاسية جدا على ألمانيا؛ التي تم تحميلها سبب اندلاع الحرب العالمية الأولى، كما تم انشاء عصبة الأمم لنشر السلم والتعاون بين الدول .



الأوضاع التي عرفتها الدول بعد الحرب العالمية الأولى .


فرنسا : قاست فرنسا بفعل الحرب من تراجع اقتصادها وتضرره، فارتفعت بذلك أسعار المواد الغذائية والمواد المصنعة، وسياسيا عرفت فرنسا قيام مجموعة من الإضرابات والإحتجاجات، التي واجهتها بالصد والقمع .


ألمانيا : خرجت ألمانيا من الحرب مُحملة بخسائر اقتصادية جسيمة، تمثلت في تراجع انتاجها الإقتصادي، الشيء الذي أدى إلى حدوث مجموعة من الإحتجاجات، التي وجدت فيها حكومة فيمار المنتخبة نفسها عاجزة، عن مواجهتها وتدبيرها، وقد تم استغلال هذه الظروف المتردية التي تعيشها ألمانيا من طرف الحزب النازي بقيادة هتلر؛ الذي استطاع الفوز في الإنتخابات سنة 1933 م . 


ايطاليا: كباقي الدول الأخرى عرفت إيطاليا، مجموعة من المشاكل الإقتصادية المتردية، والتي منها تراجع الإنتاج الصناعي، وارتفاع نسبة الدين  الخارجي، مما أدى إلى تراجع قيمة العملة (الليرة)، وانخفاض الأجور . أدت هذه الأوضاع والمشاكل الإجتماعية إلى تعزيز مكانة الحزب الفاشي الذي استطاع الوصول إلى كرسي الحكم بزعامة موسوليني سنة 1922م .


أزمة 1929 م وانعكاساتها السلبية على الدول الأروبية .
 

في يوم الخميس، أو ما يعرف بالخميس الأسود ( 24 أكتوبر 1929 م ) انطلقت أزمة اقتصادية عالمية من وول ستريت بنيويورك، والتي أدت إلى انهيار مفاجىء لأسعار الأسهم، مما أدى إلى إفلاس عدد كبير من المضاربين، والمساهمين والأبناك، هذه الأزمات الإقتصادية التي شهدتها بورصة وول ستريت بالولايات المتحدة الأمريكية، أدت إلى حدوث مجموعة من المشاكل الإجتماعية والإقتصادية، ومنها تنامي الفقر والبطالة، وتزايد حدة الإحتجاجات بسبب معاناة الناس من انعكاسات هذه الأزمة عليهم، حيث لم تقتصر هذه الأزمة على الميدان المادي فقط، بل شملت بعد ذلك باقي الميادين والقطاعات الأخرى ( الفلاحة، الصناعة، التجارة ) ، انتقلت الأزمة من الولايات المتحدة الأمريكية، إلى باقي الدول الرأسمالية المرتبطة بها ( ألمانيا، انجلترا، فرنسا .... ) .


خاتمة .


أدت مخلفات الحرب العالمية الأولى،  والإنعكاسات السلبية للأزمة الإقتصادية العالمية سنة 1929م، إلى حدوث تغيرات جذرية بمعظم دول أروبا، الأمر الذي ساهم في تعزيز مكانة الأنظمة الديكتاتورية ووصولها إلى الحكم، مما سيمهد في ما بعد لإندلاع الحرب العالمية الثانية . 




تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة