U3F1ZWV6ZTEyMzQ0NzU2Nzk1NjMyX0ZyZWU3Nzg4MTQwMDQ4MjU1

الموارد الطبيعية والبشرية بالمغرب - دروس أولى باك -

وضعية الموارد الطبيعية والبشرية بالمغرب


المجال المغربي : الموارد الطبيعية و البشرية .


مقدمة 


الموارد الطبيعية هي الموارد التي توفرها الطبيعة لبني البشر،  وهي مواد أولية لا يتدخل الإنسان في إنتاجها، أو تشكيلها، يقوم الإنسان بتوظيف موارد الطبيعة بالشكل الذي يخدم حياته، بحيث يحول هذه الموارد إلى منتوجات صناعية، لكي يستفيد منها، فهو يُحول أشجار الغابات إلى مواد، تساعده على تبسيط حياته، ويستفيد من التربة في زراعة منتوجات غذائية، تضمن وجوده، واستمراريته في الحياة . 

هناك مجموعة من الموارد الطبيعية، التي يزخر بها بلد المغرب، ويمكن تصنيف هذه الموارد إلى عدَّة أنواع : الماء،  التربة، الغابات، النباتات، والموارد البحرية والطاقية .

أما الموارد البشرية فنقصد بها، مجموع الطاقات والمؤهلات البشرية؛ التي يُمكن استثمارها لتحقيق التنمية في مختلف ميادين الحياة.

بالرغم من أن المغرب يتوفر على مجموعة من الموارد، والثروات الطبيعية المتنوعة والهامة . إلا أنه يعاني في المقابل، من بعض الصعوبات والتحديات، الشيء الذي يجعل من وضعية هذه الموارد داخل المغرب، وضعية صعبة للغاية، لذلك وجب أخذ الحيط والحذر؛ لتفادي كل المشاكل التي قد تترتب عن هذه التحديات، مما يحفظ استمرارية منافعها،ومما يضمن حياة الإنسان في المستقبل .

فما هي إذا هذه الصعوبات والتحديات التي من الممكن أن تستنزف موارد الطبيعة داخل المغرب ؟ وما هي الآليات والتدابير التي اتخذها المغرب، لتدبير هذه الموارد والحفاظ عليها . ثم ما هي الإكراهات التي تعوق تحقيق التنمية البشرية بالمغرب ؟ وما هي الإستراتيجيات المتخذة لمجابهتها ؟


وضعية الموارد الطبيعية بالمغرب، وآليات تدبيرها .


 أولا : التحديات التي تواجه وضعية الموارد الطبيعية بالمغرب .

 الماء : لقد أضحى نصيب المواطن المغربي من الماء ضعيف جدا، وهو في تراجع مستمر؛ بفعل توالي سنوات الجفاف على المغرب، وبفعل ضعف ترشيد استعمال المياه . 

التربة : لقد تراجعت نسبة التربة الصالحة والخصبة للزراعة بالمغرب؛ حيث لم تعد تشكل من المساحة الإجمالية للمغرب سوى %12، بحيث تعاني التربة من تدهور مستمر، بفعل عدة عوامل منها :  التعرية، الإنجراف، الثلوث، والزحف العمراني. 
كل هذه العوامل ستؤدي بدون أي شك، إلى تراجع المجال الزراعي بالمغرب، كما ستؤدي أيضا، إلى تدني الوضع البيئي بالمغرب . 

 الغابة : هناك تراجع سنوي مقلق لمساحة الغابات بالمغرب، نظرا لوجود عدة عوامل، نذكر منها :  الحرائق، الإجتثات ( قطع الأشجار ) الجفاف، والرعي الجائر  . 

 الموارد البحرية : يزخر المغرب بثروة سمكية متنوعة من الأسماك والرخويات، ويقوم بتصدير الأطنان منها صوب أروبا، إلا أنه مع ذلك يواجه عدة تحديات، ومنها الإستغلال المفرط للأسطول الأجنبي، ومشكل تلوث المياه . 

الموارد المعدنية و الطاقية : يتوفر المغرب على احتياطي مهم من الفوسفاط؛ حيث يحتل المراتب الأولى عالميا في تصديره وإنتاجه، كما يتقدم نسبيا، فيما يخص  إنتاج الرصاص و الزنك  . أمَّا باقي المعادن الأخرى فلازال إنتاجها ضعيف جدا .  بالنسبة لمصادر الطاقة فالمغرب لازال يفتقر إليها، أما بخصوص الموارد المعدنية، فهو يجد مشقة وصعوبة في استخراجها، نظرا لارتفاع تكلفة التنقيب عليهَا.

أساليب تدبير الموارد الطبيعية بالمغرب .


  الماء : بناء السدود ، التحسيس بأهمية الماء، التنقيب عن المياه الجوفية، معالجة المياه المستعملة، وإعادة الإستفادة منها من جديد .

 التربة : التشجيع على التشجير داخل المدرسة وخارجها؛ لتنشئة الأطفال على حب الطبيعة والعناية بها، ثم بناء المدرجات لتفادي مخاطر التعرية .
 
 الغابة :  التشجير لتجديد الغطاء الغابوي، محاربة الرعي الجائر، التحسيس بأهمية الغابة،  وبواجب حمايتها من كل التهديدات والمخاطر المحتملة.


الموارد والثروات البحرية : 

- مُراقبة كميات و أحجام الأسماك المصطادة .
- اعتماد فترة الراحة البيولوجية  .

 الثروات المعدنية والطاقية :

- التنقيب عن مناجم جديدة ، و جلب الإستثمارات الأجنبية للتنقيب عن المعادن داخل البلاد .
- الإهتمام بالطاقات المتجددة، ودعم المشاريع المهتمة بذلك.
- ترشيد استهلاك الطاقة.


الموارد البشرية بالمغرب، وإكراهاتها.


 عرف المغرب في السنوات الأخيرة، تزايداً ملحوظاً من حيث الكثافة السكانية؛ حيث شهدت هذه الكثافة تباين وتوزيع مختلف، إذ نجد في المناطق الساحلية، كثافة سكانية مرتفعة، في حين تظل المناطق الصحراوية، أقل كثافة .

داخل هذه الكثافة المتنوعة، نجد هيمنت الفئات الشابة على الهرم السكاني، الأمر الذي أدى إلى حدوث مجموعة من التحديات، والمشاكل الإجتماعية والإقتصادية داخل المغرب، ومنها ضعف مؤشر التنمية البشرية، ارتفاع نسبة الأمية والبطالة . ضعف الدخل الفردي،وأزمة السكن غير اللائق، حيث نجد بأن أغلب هذه المشاكل تتركز في المجال القروي، وتنخفض شيئا ما في المجال الحضري .

جهود المغرب لتحسين مؤشرات التنمية البشرية .


أطلق المغرب مايعرف بالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، للتصدي لمجموعة من المشاكل والتحديات ومنها :  

- التصدي للعجز الإجتماعي الذي تعرفه الأحياء الحضرية الفقيرة، و الجماعات القروية الأشد خصاصاً .

- الإستجابة للحاجيات الضرورية المتعلقة بالأشخاص، الذين يعيشون في أوضاع صعبة ومتردية  أو لذوي الحاجات الخاصة .

- تشجيع الأنشطة المدرة للدخل، وتوفير فرص الشغل للشباب . 

- استراتيجية 2020 للتنمية القروية : وتهدف هذه الإستراتيجة إلى  دعم البنية التحتية للمغرب، والإرتقاء بالخدمات الأساسية ، و تنويع الأنشطة الإقتصادية .

خاثمة


رغم الجهود المبذولة لحماية الموارد الطبيعية، وتأهيل الموارد البشرية  فإنها لم ترقى بعد للغاية المنشودة، حيث لازال المغرب مع كل ذلك، يعاني من هشاشة الأوساط الطبيعية، ومن ضعف مستوى التنمية البشرية .


 


 

تعليقات
تعليقان (2)
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة