الإنسان حيوان اجتماعي
الإنسان حيوان اجتماعي
الإشكال المحوري .
على أي أساس يتأسس الإجتماع البشري ؟ هل على ما هو طبيعي وفطري ؟ أم على ما هو تعاقدي وإرادي ؟
التعريف بصاحب النَّص .
أرسطو فيلسوف إغريقي شهير، يقترن اسمه بالمنطق، فهو أول من صاغ قواعد المنطق صياغةً نسقية .
من أهم مؤلفاته :
" الأورغانون " .
" في الطبيعة " .
" السياسة " .
" الميتافيزيقا " .
الإشكالية .
على أي أساس يقوم الإجتماع البشري ؟ وبأي معنى يمكن اعتبار أن الإنسان حيوانٌ اجتماعيٌ بطبعه ؟
الأطروحة .
قدر الإنسان بالنسبة لأرسطو أن يحيا مع الآخرين، فهو حيوان اجتماعي بطبعه، وانسانيته لا تكتمل غايتها، إلا من خلال ربطه لعلاقات اجتماعية مع بني جلدته، وأفراد نوعه.
البنية المفاهيمية .
العلاقة بين الإجتماع والاكتفاء الذاتي .
الإكتفاء الذاتي شرط أساسي للإجتماع البشري، وهو يعني اكتفاء المدينة بذاتها سياسيا أو اقتصاديا .
العلاقة بين الطبيعة والغاية .
الطبيعة هي غاية كل شيء في الحياة، ومنه تكون كذلك، غاية الإجتماع البشري وأساسه .
العلاقة بين الإجتماع البشري والطبيعة .
الطبيعة هي أساس الإجتماع البشري وغايته، ولذلك فالإنسان بطبيعته كائن اجتماعي.
الأساليب الحجاجية .
للدفاع عن أطروحته فقد اعتمد صاحب النص على مجموعة من الأساليب الحجاجية ومنها :
أولا : أسلوب التأكيد .
المؤشرات اللغوية الدالة عليه
- " إن الإجتماع المكون من عدد كبير من القرى يشكِّل مدينة كاملة ..."
- " لأن الطبيعة هي الغاية الحقيقية لكل الأشياء "
- " إننا نرى بشكل بديهي السبب الذي يجعل الإنسان حيوانا اجتماعيا ... "
ثانيا : أسلوب المثال .
المؤشر اللغوي الدال عليه
- " مثلا عن الإنسان أو عن الفرس أو عن الأسرة .. "
ثالثا : أسلوب التقابل .
أقام صاحب النص تقابلا بين الإنسان والحيوان، واعتبر بأن الإنسان بطبيعته اجتماعي وهو بذلك يفوق درجةً عن الحيوانات، لأن اجتماع الحيوانات يقوم على مبدأ الفطرة والغريزة، في حين أن اجتماع الإنسان، يقوم على مبادىء عقلية، وعلى تشريعات سياسية وأخلاقية .
خلاصة تركيبية .
الإنسان بطبيعته يميل إلى إقامة علاقات انسانية مع بني جنسه، فهو لا يستطيع أن يعيش منعزلا عن الأفراد، فقدره أن يعيش ضمنهم، وبما أن الإنسان حيوان سياسي وناطق، فإنه لايمكنه أن يعيش، إلا من خلال تواصله مع الآخرين.
لقد نشأت الأسرة في نظر أرسطو بسبب الحاجة إلى الحماية، أي حماية الأسرة من تهديد وهجمات باقي الأسر الأخرى، وخطر الحيوانات المفترسة أيضا، فتأسست على إثر ذلك القرية، التي يعتبرها أرسطو بأنها المستعمرة الطبيعية للأسرة .
ثم انضافت بعد ذلك قرى جديدة، لتشكل في النهاية مفهوم الدولة، والدولة هي أرقى التجمعات البشرية، لأنها تضمن للأفراد النظام، وتصوغ لهم القوانين والتشريعات التي ترقى بانسانيتهم .
إرسال تعليق