الإدراك الحسي والشعور " أطروحة دافيد هيوم "

 

             المجتمع تعاقد

التَّعريف بصاحب النص .

جون جاك روسو ( 1778 _ 1712 ) هو فيلسوف فرنسي، عرف بفكرة العقد الإجتماعي، التي تعتبر بأن أساس المجتمع والدولة، قام على اتفاق ارادي وتعاقدي بين الأفراد .

من أهم أعماله : 

- " أصل التفاوت بين الناس ".

- " العقد الإجتماعي ".

الإشكالية .

هل يتأسس المجتمع على ما هو طبيعي ؟ أم على ما هو تعاقدي ؟

 

الأطروحة .

يعتبر جون جاك روسو بأن المجتمع يتأسس على ما هو تعاقدي، فالأفراد قاموا بالإتفاق فيما بينهم،  لوضع قوانين وتشريعات، تعبر عن إرادتهم الحرة في التعايش، ومن خلال العقد الإجتماعي، استطاع الأفراد  الخروج من حالة الفوضى والصراع، إلى حالة مدنية أكثر أمناً واستقراراً.

 المفاهيم الأساسية .

حالة الطبيعة : هي حالةٌ افتراضية تخيُّلية، تعني بأن الأفراد كانوا يعيشون قبل ظهور الدولة، في حالة من الفوضى والإقتتال، حيث كانت تتميز هذه المرحلة بغياب تام للقوانين، وللروابط الإجتماعية بين الأفراد . 

الحالة المدنية : وتمثِّل الحالة التي انتقل بموجبها الأفراد من حالة الطبيعة، إلى حالة المجتمع والدولة، حيث أصبح الإنسان يعيش في هذه المرحلة، مع بقية الأفراد الآخرين، و فقا لقوانين و مبادئ منظمة، تتجسد في العقد الإجتماعي . 

العقد الإجتماعي : هي نظرية تعتبر بأن النظام الإجتماعي، قام على اتفاق ارادي واختياري بين الأفراد، لأجل تحقيق الأمن والإستقرار، مقابل تنازل كل فرد منهم، على جزء من حريته وأنانيته الطبيعية، لصالح شخص واحد ( الحاكم )، والذي سيصبح ملزما بتطبيق القانون، والسهر على أمن الأفراد وسلامتهم .

الحرية الطبيعية : هي الحق الطبيعي والفطري في الإنسان، الذي به يفعل كل شيء يراه نافعا  له . 

الحرية المدنية : هي الحرية الخاضعة لمبادىء العقد الإجتماعي، والتي تعبرُ عن الحرية العامة للأفراد .

الأساليب الحجاجية .

اعتمد صاحب النص على جملة من الأساليب الحجاجية لدعم أطروحته وبيانِ صدقها، نذكر من أهمها : 

 أسلوب المقارنة .

حيث قارن صاحب النص بين وضع الإنسان في حالة الطبيعة، وبين وضعه في حال الإجتماع أو المدنية، ويمكن توضيح ذلك من خلال المقارنات التالية :

 

- حالة المدنية : العدل، امتلاك الأدب، الحق، صوت الواجب، الحرية المدنية ... 

- حالة الطبيعة : الشهوة، الفردانية، الحرية الطبيعية، البلادة ... 

وبهذا يتبين مع روسو بأن المجتمع قام على 

اتفاق الأفراد، و تعاقدهم الإختياري، وفق قواعد وقوانين منظمة لحياتهم، وسلوكهم الإجتماعي، لقد استطاع الإنسان من خلال التعاقد، والدخول في المجتمع، أن يستبدل حريته الطبيعية بحرية مدنية، حرية تضمن بقاءه في الحياة، بدون أي خوف أو قلق، من تهديات الأخرين له .