الطبيعة والثقافة .
التمييز بين الطبيعة والثقافة .
دروس جدع مشترك .
التعريف بصاحب النص .
كلود ليفي ستراوس مفكر وأنثروبولوجي فرنسي مُعاصر، ولد سنة 1908 ويعد من أبرز مفكري هذا العصر، تميز بتأسيسه لمنهج البنيوية، وقد وظف ستراوس منهج التحليل البنيوي في دراسة الثقافات له عدَّة مؤلفات، ولعل من أبرزها :
- " الأنثربولوجيا البنيوية ".
- "الفكر المتوحش" .
- "من النَّيئ إلى المطبوخ " .
- " البُنى الأولية للقرابة " .
أفكار النص .
- خصائص القاعدة .
تتميز القاعدة في النص بثلاث خصائص:
– الإنفلات مما هو غريزي وفطري، إذ تعتبر ذات صبغة أخلاقية.
– النسبية : ويعني ذلك بأنها قد توجد في مجتمع وتغيب في آخر .
– الخصوصية : بمعنى أنها ترتبط بالعادات والتقاليد والقوانين والمؤسسات الخاصة بكل مجتمعٍ على حدى .
- هناك صعوبة واضحة نجدها حينما نريد التمييز بين الطبيعة والثقافة، وذلك نظرا للتداخل الحاصل بينهما على مستوى السلوك البشري، ولكن لتجاوز هذه الصعوبة فقد قام ستراوس باقتراح معياري القاعدة والكونية لأجل التمييز بينهما .
الإشكالية .
كيف يمكن التمييز بين الطبيعة والثقافة ؟ وما المعيار التي يمكن اعتماده لأجل ذلك ؟
الأطروحة .
يعتبر ستراوس بأن التمييز بين ما هو طبيعي وما هو ثقافي فينا أمر صعب وشائك للغاية، وذلك نظرا للتعقيد والتداخل الذي تعرفه الظواهر الإنسانية، ولأجل تجاوز هذه الصعوبة فقد قام صاحب النص باقتراح معياري الكونية والقاعدة لتجاوز هذه الصعوبة، فإذا وجدنا أنفسنا أمام ما هو كوني وعام فنحن حينها أمام ما هو طبيعي، وإذا وجدنا أنفسنا أمام ما هو خاص ونسبي فنحن أمام ما هو ثقافي .
البنية المفاهيمية .
الكلي: هو الذي يشمل جميع الأشياء بدون استثناء، ويمثل المشترك والعام بين جميع البشر .
النسبي: هو الذي لايمكن اقراره، أو اعتباره قضية مطلقة .
القاعدة: توصيف لحالة محددة، وتمثل الشروط المسلم بها، والإستثناء الذي يلزم قضية عن غيرها من القضايا الأخرى .
- يتداخل في الإنسان ماهو نابع من طبيعته الإنسانية، وما يكتسبه من خلال المجتمع الذي ينتمي إليه .
- بالرغم من وجود صعوبة التمييز بين الطبيعي والثقافي في الإنسان، فإن ذلك لا ينفي وجود قاعدة للتمييز بينهما .
- يمكن التمييز بين ما هو طبيعي وبين ما هو ثقافي من خلال معياري الكونية والقاعدة، فما يتسم بالعفوية والتلقائية فهو طبيعي، وما هو نسبي ومتغير فهو ثقافي .
البنية الحجاجية .
للدفاع عن اطروحته فقد اعتمد صاحب النص على بنية حجاجية مهمة، ونذكر منها :
أسلوب المقارنة
حيث يقارن صاحب النص بين الأفعال الطبيعية في الإنسان وبين الأفعال التي يكتسبها من المجتمع، وقد ابتغى صاحب النص من خلال هذه المقارنة، ابراز صعوبة التمييز بين الأفعال الطبيعية والأفعال الثقافية المكتسبة .
أسلوب الإستشهاد
" ويمكن أنذاك أن نتساءل ... كما فعل لوك…." وقد ابتغى صاحب النص من خلال هذا الإستشهاد أن يبين صعوبة التمييز بين ما هو ثقافي وبين ما هو طبيعي في الإنسان .
أسلوب الإستفهام
: فأين تنتهي الطبيعة ؟ وأين تبدأ الثقافة ؟ وقد ابتغى صاحب النص من خلال هذا الإستفهام أن يستفسر حول المعيار الذي يمكن أن نعتمده لحل اشكالية التمييز بين الطبيعة والثقافة .
إرسال تعليق