مجزوءة السياسة .
مفهوم العدالة .
دروس الثانية باكالوريا .
العدالة بين الإنصاف والمساواة .
الإشكالية .
هل الغاية من اقرار العدالة بين الناس تحقيق الإنصاف ؟ أم تحقيق المساواة ؟
أطروحة أرسطو .
يرى أرسطو بأن عيب العدالة يكمن في تجاهلها للحالات الخاصة، يحدثُ أحيانا أن يكون تطبيق العدالة هو عين الظلم، لماذا؟ لأن تطبيق العدالة في كثير من الحالات لايراعي الفروقات والإختلافات الشخصية، ولذلك فهناك مجموعة من الفروقات الشخصية التي ينبغي أن نأخذها بعين الإعتبار حتى نكونَ أشخاصا منصفين، ولكن مدامت القوانين تتسم بالعمومية، فهذا يعني بأنها ستتجاهل بشكل أو بآخر، فروقات الأفراد ووضعياتهم، ومكاناتهم الخاصة، ولذلك يجب تكييف القوانين مع كل الحالات والإستثناءات، حتى يتحقق مبدأ الإنصاف، وحتى تكون بذلك القوانين منصفة .
وبالتَّالي فالعدالة حسب أرسطو هي انصاف، فالمنصفُ أفضل من العادل، لماذا ؟ لأنَّ الشخص العادل يهتم بالتطبيق الحرفي للقوانين فقط، بينما المنصف يراعي فروقات الأفراد واختلافاتهم الشخصية .
أطروحة آلان ( اميل شارتيي ) .
العدالة الحقيقية هي العدالة التي يتساوىَ أمامها جميع الناس، بغض النظر عن انتماءاتهم الثقافية والاجتماعية، لابد من التعامل مع جميع الناس بنفس القدر من التعامل، واعطائهم نفس الحق، لكي يستفيدوا من جميع الإمتيازات والحقوق بالتساوي، وإلا فالقوانين والتشريعات التي جاءت لغاية خدمة الإنسان ستكون حينها بلافائدة أومعنى .
القوانين العادلة هي القوانين التي تتعامل مع الجميع بالمثل وبمدأ المساواة ولذلك فالعدالة مساواة .
أطروحة ماكس شيلر .
المساواة المطلقة على حد تعبير ماكس شيلر ظُلم جائر، وذلك لأنها تتجاوز الإختلافات والتمايزات بين الناس، لكل انسان قدرات ومواهب خاصة به، وإذا ما عاملنا الإنسان المتفوق والموهوب بنفس الطريقة التي نُعامل بها من هو أدنى منه، نكون حينها قد ظلمناه، وتكون المساواة في هذه الحالة هي الظلم بعينه .
الرغبة في المساواة مع المتفوقين هو حقد وكراهية اتجاههم، من طرف أولئك المتقاعسين والفاشلين اجتماعيا .
إرسال تعليق