U3F1ZWV6ZTEyMzQ0NzU2Nzk1NjMyX0ZyZWU3Nzg4MTQwMDQ4MjU1

الفهم والتفسير في العلوم الإنسانية - دروس الثانية باكالوريا -

 







مجزوءة المعرفة .
الفهم والتفسير في العلوم الإنسانية .
دروس الفلسفة الثانية باكالوريا .



الإشكالية .


هل الظواهر الإنسانية قابلة للتفسير أم الفهم أم هما معا ؟



اميل دوركايم .

الظاهرة الإنسانية قابلة للتفسير، وذلك من خلال التعامل معها كشيء من الأشياء، ولكن كيف يمكن ذلك مدامت الظواهر الإنسانية تتداخل فيها الذاتية من جهة، والوعي من جهة ثانية، ذلك يفترض تجريد الظاهرة الإنسانية من الوعي، وتخليصها من كل الأحكام المسبقة  التي ترتبط بنا، وإذا ما تمكنا من ذلك صارت العلوم الإنسانية مثل العلوم الطبيعية قابلة للتفسير، مادمنا قد تعاملنا معها ( العلوم الإنسانية )بنفس الشروط والعوامل الموضوعية التي نتعامل بها مع العلوم الطبيعية.



فيلهلم دلتاي .

يرى فيلهلم دلتاي بأن العلوم التجريبية أو الطبيعية تختلف عن العلوم الروحية ( الإنسانية ) من حيث موضوع اشتغالها، فالعلوم الطبيعية علوم قابلة للتفسير، لأنها علوم مادية ومستقلة، في حين أن الظاهرة الإنسانية تتعلق بالذات والوعي، ولذلك فهي تُفهم ولا تفسر ، لكونها كل لايقبل التجزيء إذ يتداخل فيها ما هو نفسي بما هو اجتماعي .



غاستون غرانجي .

الظواهر الإنسانية تفهم وتفسر في آن الوقت، فالتفسير هو كشف للعلاقات السببية التي توجد بين عدة حوادث وأفعال مختلفة، فالعلوم الإنسانية ذات طبيعة تفسيرية موضوعية، بينما الفهم يتحدد في كونه نشاط عقلي تأويلي يهدف إلى فهم الفعل الإنساني، ولكنه يبقى منهج محدود،  ولذلك فالمعرفة التي تقوم على الفهم فقط تظل معرفة قاصرة، وذلك يعني بأن الظواهر الإنسانية تفسر كذلك .




تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة