مدخل التزكية .
الإيمان والغيب .
أولا : مفهوم الإيمان وشروطه .
1- مفهوم الإيمان .
الإيمان لغة: هو التصديق والوثوق، ومنه قوله تعالى : ( وما أنت بمؤمن لنا ولو كنا صادقين ) يوسف 17.
واصطلاحا : هو التصديق الجازم واليقيني بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقضاء خيره وشره . والإيمان تصديق بالقلب واقرار باللسان وعمل بالجوارح .
تتجلى حقيقة الإيمان في صلة العبد بربه، فالإيمان بالله هو اجل نعمة بالله والإيمان لايقتصر على مجرد النطق باللسان وإنما هو عقيدة راسخة في نفوس المؤمنين وعقيدة تتجلى في مختلف سلوكيات العبد وأفعاله ومعاملاته .
2- شروط الإيمان .
العلم المنافي للجهل : الله سبحانه وتعالى يُعبد بعلم لا بجهل
– التصديق المنافي للتكذيب : التصديق الجازم بكل ما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة .
– الإتباع المُنافي للإبتداع : ( اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا .... ).
ثانيا : مفهوم الغيب وأقسامه .
1- مفهوم الغيب .
الغيب لغة : هو كل ما غاب عن الإدراك والحواس . واصطلاحا : هو كل ما لا يمكن إدراكه لدون خبر يقيني سواءا كان هذا الخبر عن طريق الوحي الإلهي أو عن طريق بعض الحقائق العلمية التابثة .
2- أقسام الغيب .
– غيب نسبي : وهو غيب يمكن للإنسان إدراكه بواسطة الحواس ( علم أو تجربة ) .
– غيب مطلق : وهو الذي لايمكن للإنسان ادراكه، وذلك لأنه مما استأثر الله بعلمه كعلم الساعة والموت .
تتجلى دلالة الإيمان بالغيب في التصديق بكل ما أخبرنا به الله سبحانه وتعالى ورسوله عليه الصلاة والسلام من الغيبيات .
ثالثا - علاقة الغيب بالإيمان .
الغيب هو أساس كل العبادات، وبدونه لايمكن للعبد أن أن يعبد الله، وذلك لأنه بالغيب يتلقى المؤمن رسالات ربه، وبه يوحد الله ويتوب إليه .
رابعا : ثمرات الإيمان بالغيب وعاقبة التكذيب به .
أولا: على مستوى التصور والوجدان:
- الشعور بالتكريم الإلهي .. ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات …)
- الشعور برقابة الله ...
- الشعور بالطمأنينة والصبر على مصائب الدنيا ..( فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون )
ثانيا : على مستوى السلوك والممارسة .
- الإستقامة على أمر الله بتنفيد أوامره واجتباب نواهيه .
ثالثا : على مستوى القيم .
الإيمان بالغيب يربي العبد ويجعله يتحلى بكل القيم والأخلاق الفاضلة الموجودة في القرآن الكريم .
خامسا : عاقبة التكذيب بالغيب .
عدم الإحساس بالكرامة: لأن الكافر بالغيب لم يستشعر قيمة وجوده في هذه الحياة .
الخوف وعدم الأمن : بالإيمان تنعم النفس وتستقر، وتتحرر من كل المخاوف من فقد وفراق ( فراق الأهل والأحباب ) .
– الفساد في الأرض واشاعة المنكرات .
إرسال تعليق