U3F1ZWV6ZTEyMzQ0NzU2Nzk1NjMyX0ZyZWU3Nzg4MTQwMDQ4MjU1

مدخل التزكية | الإيمان والفلسفة | دروس التربية الإسلامية أولى باك " ملخص "

 



تلخيص دروس التربية الإسلامية



مدخل التزكية .
 التربية الإسلامية .
الإيمان والفلسفة .
دروس أولى باك .



أولا : مفهوم الفلسفة .

وهي لفظ مشتق من كلمة فيلوصوفيا، وتعني محبة الحكمة والإشتغال بها، عن طريق جمع الأفكار التي يستنبطها العقل، وتدفع به إلى التفكير .

واصطلاحا فهي العلم والمعرفة والتأمل والنظر العقلي الذي يقوم على جمع الحقائق والبحث فيها، لأجل تحليلها وتفسيرها، ويعرفها ابن رشد بقوله : " هي النظر في الموجودات من جهة دلالتها على الصانع " بمعنى أنه يمكن من خلال الإشتغال بها أن يصل العبد إلى معرفة خالقه وعظمته " .



ثانيا : مفهوم الحكمة .

يقصدُ بها لغةً ما أحاط بحنكي الفرس، وسميت بذلك لكونها تمنع الفرس من الجري السريع، ومنها الحِكمة والتي تمنع المتصف بها من رذائل الأخلاق وسفاسفها .


واصطلاحا: فهي فعل ما ينبغي، على الوجه الذي ينبغي، في الوقت الذي ينبغي .



ثالثا : التَّفكير الفلسفي يقوي العقل ويرسخ الإيمان .

 التفكير لا يتم إلا من خلال العقل والعقل عند المسلمين نوعان : 



1 - عقل غريزي فطري .

ويقصد به القدرة على الفهم والإدراك والاستنباط والاستقراء والقياس، ومحله القلب لقوله تعالى : " أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا ۖ فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَٰكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ}  وهذا العقل الفطري هو المنوط بالتكليف وبعبادة الله وبه يتميزُ الإنسان عن الحيوان . 


2 - عقل مكتسب .

وهو فرع عن العقل الغريزي ينمو بالتنشيط الفكري وينقص بالترك والإهمال وهو ضروريٌ لتحصيل المعرفة .

 

والتفكير الفلسفي يعد الوسيلة الأنجع لتقوية العقل وتطويره وذلك لقدرة هذا النوع من التفكير ( الفلسفي ) على طرح الإشكاليات وصياغة الفرضيات للتوصل إلى حلول صائبة ويكون ذلك كلما استرشد العقل بنور الوحي الإلهي والنقل إذا لا تعارض بين العقل والنقل إلا بتحريفِ النقل أو لسوء استخدام العقل .

وكلما كان المنهج الفلسفي موضوعي وبعيد عن ذاتية الفيلسوف وأحكامه أفضى ذلك إلى ترسيخ الإيمان وذلك لأن قضايا الدين قابلة للتعقل والتفكر إما بالدليل العقلي المجرد والخالص وإما من خلال الدليل العقلي المسدد بنور الوحي  



وبهذا نخلص إلى أن الإيمان لايتعارض مع الفلسفة الراشدة، ما دامت الفلسفة وسيلة لترسيخ الإيمان وتقوية صلة العبد بخالقه .



رابعا : الفلسفة وسيلة للإيمان أم وسيلة للضلال والإلحاد ؟


حينما يُقدم العقل البشري القاصر على ما جاءت به الأنبياء والرسل من الدلائل والمعجزات، ويتبع هوى عقله، بعيدا عن النصوص الشرعية الصحيحة  .

حينما ينقص من قدر الأنبياء ويطعن فيهم، ويسوي بينهم وبين عامة الناس .

حينما يعتقد الإنسان بأن شبهات بعض الفلاسفة والمفكرين حول الوجود والمعرفة والقيم هي الأساس، وهي أهدى مما جاء به الوحي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة