مدخل الـحكمة .
مُلخصات الدروس .
الكفاءة والاستحقاق أساس التكليف .
دُروس التربية الإسلامية .
أولى باك .
قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى:
﴿وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي فَلَمَّا كَلَّمَهُ قَالَ إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنَا مَكِينٌ أَمِينٌ قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الأَرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاء نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَن نَّشَاء وَلاَ نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ وَلَأَجْرُ الآخِرَةِ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ﴾.
أولا : شرح المفردات والعبارات .
أستخلصه لنفسي: أجعله من خلصائي، ومن المقربين لدي.
فلما كلمه: فلما خاطبه أعجبه كلامه، وزاد موقعه عنده.
مكين أمين: متمكن، أمين على الأسرار.
إني حفيظ عليم: حفيظ للذي أتولاه، عليم بكيفية تدبيره.
لقد استحق يوسف عليه السلام المكانة التي خصَّه بها الملك، لأنه حفيظ وعليم، أي له من الكفاءة والعلم ما يخول له أن يُحسن تدبير ما كُلف به .
ثانيا : مفهوم التَّكليف وشُروطه .
1 - مفهوم التكليف .
التَّكليف في اللغة: هو طلب ما فيه كلفة، أي مشقة، وفي الشرع: هو إلزام المكلف بمقتضى خطاب الشرع، باعتبار أن الله هو الذي شرع الأحكام وخاطب المكلفين بما يفهمونه على لسان رسوله ﷺ، بمعنى: أن المكلف ملزم بمعرفة دين الله وما جاء فيه من تعاليم وأوامر ونواه وأحكام للقيام بتطبيق ذلك في حياته.
2 - شُروط التكليف .
- العلم .
- العقل .
- البلوغ .
- الاستطاعة .
- الإختيار .
3 - التَّكليف وتحمل المسؤولية .
تحمل المسؤولية في المنظور الشرعي تكليف وليس تشريف، بمعنى أن الذي تحمل أي مسؤولية على عاتقه فقد تحمل عبئا ثقيلا، وهو محاسب على ذلك قال ﷺ: «كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ»، وقال ﷺ أيضا: «مَا مِنْ عَبْدٍ يَسْتَرْعِيهِ اللَّهُ رَعِيَّةً يَمُوتُ يَوْمَ يَمُوتُ وَهُوَ غَاشٌّ لِرَعِيَّتِهِ إِلا حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ«.
ثالثا : مفهوم الكفاءة والإستحقاق والعلاقة بينهما .
1 - مفهوم الكفاءة .
الكفاءة في اللغة : الجزاء أو المساواة، واصطلاحا: الكفاءة أهلية للقيام بعمل بقدرة وحسن تصرف فيه، وهي التحسين المستمر للخدمة، ومقياس لمدى استخدام القدر الصحيح من الموارد لتوصيل عملية أو خدمة أو نشاط ما.
2 - مفهوم الإستحقاق .
الإستحقاق في اللغة: مصدر (استحق) يستحق استحقاقا، فهو مُستحق، واستحق الشيء: استأهله، ويقال: عن استحقاق: أي عن جدارة وأهلية، واصطلاحا: الاستحقاق يُرادف الأهلية، والأهلية لغة : هي الصلاحية، واصطلاحا: تعني صلاحية الإنسان لأن تثبت له حقوق وتجبَ عليه واجبات.
3 - العلاقة بين الكفاءة والإستحقاق .
هُناك علاقة ترابط وثيقة بين الكفاءة والاستحقاق، بمعنى أنه لا يستحق تولي المهام والمسؤوليات إلا من كان أهلا لها، وجديرا باستحقاقها، وكل من تولى المهام بدون استحقاق أو كفاءة سواءً عن طريق الزبونية أو المحسوبية أو الرشاوى فانتظر من كل ذلك خراب المجتمع ودماره، قال ﷺ: «إِذَا وُسِّدَ الأَمْرُ إِلَى غَيْرِ أَهْلِهِ فَانْتَظِرِ السَّاعَةَ».
إرسال تعليق